الصفحة العربية الرئيسية

السبت، مارس 24، 2012

صحيفة "سودانايل" والهنود

منذ ايام والصحيفة الإلكترونية "سودانايل" تتعرض لحملة تخريب إلكتروني "تهكير" مستمرة تتسبب في إخفاء الصفحة بعد ثوني من فتحها مباشرة، وقد تمكنت الصحيفة من النشر فقط قبل يومين، حيث نشرت فيها ذات الخبر "خبر التخريب" مؤكدة ان مصدر التخريب هو دولة الهند، ولقد تمكنا بعد جهد من مطالعتها مرة اخرى ثم اختفت من جديد، جدير بالذكر ان هذه الهجمة ليست الأولى على صحيفة " سودانايل" وقد شهدت صفحة "سودانيس اونلاين" هي الأخرى هجمة مماثة في الأشهر الماضية ادت لحجبها عن القراء بشكل تام لعدة أيام، هذا وتعتبر كلا من صحيفة "سودانيل وسودانيس اونلاين" من المصادر القليلة التي تحظى بمتابعة ومشاركة واسعة النطاق من قبل جماهير الشعب السوداني، ولا يخفى على ذي عقل ما ظلت تمثله قبضة الحكومة السودانية على وسائل الإعلام المطبوع وتضييقها على حرية التعبير وتبصير الرأي العام بحقائق ما يجري في السودان من ممارسات لا تتوقف عند الحروب المشتعلة في غربي البلاد وجنوبها الغربي والشرقي بل تمتد لقمع المظاهرات واعتقال الطلبة ومحاصرتهم في مباني السكن الطلابي والقتل العشوائي على شاكلة ما جرى للمواطنة "عوضية" في احد احياء العاصمة الخرطوم منذ ايام، وإطلاق يد الأجهزة المنية ترويعا للمواطنين وتهديدا لحياتهم علاوة على سياسات الإقتصاد المتهالكة التي دفعت بالوطن والمواطن لحافة الكارثة والفقر المدقع الذي يحول بين المريض والعلاج، ويحول بين الجائع والطعام، والحكومة إلى ذلك ترعى منتسبيها ممن سرقوا اموال الشعب واستنزفوا قدراته وما زالوا على ذلك.
بالإشارة لما تمثله الحملة الحكومية على الحريات عموما وحرية التعبير خصوصا لا يمكن قراءة حادثة التخريب الإلكتروني " التهكير" من دولة الهند إلا على انها ايادي الحكومة الآثمة التي طالما امتدت بالظلم والتخريب والتشريد لكل قيمة وكل ذي فكر وكلمة حق.

ليست هناك تعليقات: