الصفحة العربية الرئيسية

السبت، يوليو 14، 2012

أدوات المعرفة والتنوير


في ورقة سابقة – أعددتها- عن المثقف ودوره في صناعة المعرفة، تحدثت كثيرا عن مشكل الآدوات المستخدمة في صناعة المعرفة، او القوالب التي نقدم من خلالها المعرفة لشرائح المجتمع كافة، وهي في مجملها تكون الكل المعرفي المفيد في غير حاجة لتوجيه ايديولوجي ما، كون الإستغراق في تقديم المعرفة بشتى صنوفها سيسلخ عن كثير من الأدوات والأوعية – غضبا- كل محاولة للتوجيه، وبتعبير آخر فكثير من هذه الأدوات غير قابلة للتوجيه اصلا، ولا يتبقي من ذلك إلا المحاولات اليائسة المتمثلة في تعليق لافتات تشير إلى خلفية المجموعة او المنظمة التي تقدم فكرة ما او تدعم مشروعا مجتمعيا توعويا في منحى ما.
تبادرت هذه الملاحظات إلى ذهني حال الحديث مع صديق صيدلاني من الشقيقة مصر، يقوم على صيدلية للأدوية في احد نواحي " دمنهور"، ولقد ظل يشكو – وبشهادتي- من كثير من مظاهر الجهل لدى رواد الصيدلية من الأهالي العاديين الذين يطلبون صنوفا معينة من الأدوية عكفوا على تناولها وفقا لوصفة الطبيب وعرفوها بإسمها وشكلها، وكانوا إذا قدمت لهم ذات الأدوية في غلاف مختلف او تمسية مختلفة كانوا ينكرونها ويرفضون ابتياعها، وصديقي هذا يستفرغ وسعه في الشرح والإقناع في وقت يتشبث فيه الزبون (المريض) برغبته في الدواء حسب الشكل والإسم الذي ألفه!
المفارقة انني اقضي الساعات الطويلة في الحوار مع هذا الصديق بخصوص مشكلات مجتمعنا، وفي ذات مرة طفق يشكو من ذات المشكلة المتقدمة، وللمرة الأولى يتبادر إلى ذهني ان اصرف نقدي عن جهل المجتمع إلى تقصير اهل التخصص بشكل مباشر، واهل الثقافة والفكر (المستنيرون) عموما بشكل غير مباشر في ابتدار وتعهد المواطن بالتوعية في مواسم راتبة في كل ما يعن لهم من احتياجات.
قلت له: العيب ليس في هؤلاء الناس، وفي تقديري ان محاولة توعيتهم في ساعات الشراء لا تخلو من جهد مضيع، ليس لإلحاح الزبون (المريض) فقط ولكن لعدم ثقته ايضا فيما يقال له بحسبان المتحدث صاحب غرض وفائدة.
عليه وبما أن توعية المواطن في مثل هذه الحالة تصنع مجتمعا اكثر معرفة وإدراكا لجوهر الأشياء من شكلها، فهي توفر على الصيادلة مجهودا كبيرا مهدر، وترمم جسور الثقة بينهم وبين المتلقي (المشتري)، وتيسر تعاطيهم للبضاعة (الأدوية) بمختلف علاماتها التجارية ما دامت الفعالية واحدة، هذا الدور بالطبع يفترض ان تقوم به الشركات المصنعة من خلال تنظيم معارض ليس في القاعات الكبرى والمؤتمرات، ولكن في الأحياء الصغيرة والنائية وفي المدن الكبيرة وسط الناس، وفي الشوارع، وفي المدارس، وفي وسائل الإعلام من خلال الإعلانات الإشهارية، بإشتراك عدد من المسوقين (الشركات)  والمختصين (الصيادلة) يقومون بتعريف المواطن بأهمية المادة الفعالة التي تقوم كل الشركات بتضمينها في منتجاتها حسب المقاييس المتعارف عليها علميا، وفيما عدا ذلك يكون لكل شركة علامتها التجارية واسمها الذي تضعه على الدواء.
هذه العملية هي واجب المختصين الذين ذكرنا وليست عملية تتطلب اهل السياسة، واهل الإتجاهات، لكنهم بقيامهم بها قد يطورون مفهوما متفق عليه ليتم تخصيص ساعات معينة في المدارس والجامعات والمعاهد يؤمها مجموعة المختصين يقومون بنشر الوعي بين هذه الشرائح الوسيطة بينهم وبين افراد مجتمعهم واسرهم، على ان يكون لشركات الأدوية دور التمويل لهكذا محاضرات بشكل منتظم وراتب، وان يكون لأهل الإختصاص دور في إعداد المبادرة ومخاطبة الجهات التعليمية في الدولة كي تتيح لهم مساحة متفق عليها، وفي نهاية الأمر سيكون ما يقدمه هؤلاء هو احد صور التنوير والمعرفة بدون حاجة للتفكير في اتجاهها، ولو قدرنا ان حاجات مجتمعنا لكثير من المعارف الحيوية التي لا تحتمل الإتجاهات والتوجيه لأدركنا ان ما نستهلكه من وقت في قضايا السياسة والدين على حواف التناقضات هو إهدار للوقت وإسراف في غير محله كون المجتمع متخلف ضائع بين كل هذه الإتجاهات من ناحية ومن ناحية اخرى فحاجته هي لأشياء اكثر اولية دون ان ينتبه لها أو له أحد!
تحياتي
عبدالله عبدالعزيز الأحمر
ايطاليا- سان جيوفاني
15 يوليو 2012

الاثنين، يوليو 09، 2012

الشيخ وجدي غنيم والإفلاس الأخلاقي والمنطقي والمنهجي


تعيش بلدان الربيع العربي التي حسمت انتصارها النهائي، أصداء الثورة وإرهاصات الإنتقال الشاق من مرحلة الصمت والكبت، إلى الثورة والإنفجار، ثم إلى تجربة الحرية والديموقراطية في سابقة فريدة من نوعها، وفي مثل هذه الأحوال فإن المتأمل ليرى عجبا.
خرج علينا الشيخ (الداعية) وجدي غنيم مؤخرا عبر تسجيل مصور، يقدم النصح للرئيس المصري الجديد المنتخب (الدكتور. محمد مرسي) بما يشبه الكارثة في كل شيء، لتنافي جوهر قوله وظاهره مع أدنى فهم واتباع لمبادي الدين الإسلامي الذي هو حقل تجربته وعلمه وعمله بل ومصدر رزقه!
رغم ان الرجل قد أنزل نفسه منزلة الناصح للرئيس، فإنه كان احوج من منصوحه للمراجعة والمناصحة والإستدراك، ولا يبدو انه كان في أحسن احواله حيث بدت عليه علامات الهيجان والهستيريا الشديدة لدرجة افقدته أدنى منطق، ناهيك عن وقار العلماء وحلمهم، في وقت ظن فيه اكثر اليائسين من مثل هؤلاء الشيوخ ان انتصار السيد (مرسي) في الإنتخابات الرئاسية قد يثلج صدورهم ويهدئ ثائرتهم  على القوم!
نحن نستلهم بالطبع حادثة دخول الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة فاتحا ومنتصرا بدون قتال على المدينة التي لفظه اهلها وعذبوه واصحابه واخرجوه منها مطاردا، لكنه عندما دخلها منتصرا كان مطأطئ الرأس، تواضعا لله، واعترافا بنعماه ثم ادخل الجميع في عفو الكرام الأخوة!
ويستوي استلهامنا لسيرة النبي في فتح مكة حال افتراضنا ان جميع من نافسوا السيد محمد مرسي وانتقدوه وانتقدوا مسلكه هم من الكفار، او كما يحكم بذلك شيخنا الجليل، وحتى في هذه الحال كان النبي صلى الله عليه وسلم كما رأينا، فما بالنا وهؤلاء الذين ينعتهم ويتهجم عليهم الشيخ الجليل هم قادة العمل العام السياسي والصحفي والفكري والأدبي، وكثير منهم من المسلمين، وليس يعيبهم – بغض النظر عن تنوع اديانهم- شيء سوى انهم لا يتفقون مع الرئيس مرسي، او لا يتفقون مع منهجه ومنهج جماعته، فهم معارضون، وهم ليبراليون وهم علمانيون وهم احيانا سلفيون اكثر تشددا من السيد مرسي نفسه، بل ما بال شيخنا الجليل ينحدر بأوصافه لهم بالصراصير والفئران والكلاب المسعورة؟
من المؤلم حقا ان يجافي منطق شيخنا الجليل كل خلق جليل إلى نابي الألفاظ وقبيح القول والسباب وخفة العقل بعد ان انزله الناس منزلة الدعاة والعلماء والشيوخ!
حديث الشيخ وجدي غنيم – المأسوف عليه- تناول قضايا عديدة ينقصه فيها جميعا الصبر والتعقل والتأمل، وفي كثير منها قلة العلم وفي بعض منها عدم اتقاء الفتنة تصيب الناس لدعواه ثم يبؤ بإثم إطلاقها من عقالها:
النقطة الأولى التي اثارها هي اعتراض بعض السياسيين على الرئيس مرسي، وافتتاحه الحديث بالقرآن الكريم وتقريعهم او سبهم له – حسب إدعاء الشيخ غنيم- وكان نصيب هؤلاء هو انهم كالكلاب المسعورة والصراصير والفئران مثلما يقول في هذه الفقرة:(  عموما انا بقول فخامة الرئيس الدكتور مرسي بقوله لا تعبأ بهذه الصراصير والفئران دول اقسم بالله مالهم قيمة لا عند الله ولا عند الناس دول زي الصراصير و الفئران ما يعيشوش إلا في النجاسة، دول يعيشوا في النجاسة، ومش حكرر الكلام الي قلتو : هل يضر السحاب نبح الكلاب، وقلت دعوا القافلة تسير والكلاب تنبح في آخر تسجيلين فمش حكررهم تاني)
النقطة الثانية تعيد للأذهان الأزدواجية التي تشكل عقول كثير من شيوخنا وإسلاميينا، او سمها الإنتهازية، فهم لا يؤمنون بالديموقراطية ولكنهم لا يمانعون ان يأتوا للسلطة من خلالها، فالرجل يعترف بأنه لا يؤمن بالديموقراطية (بتاعتهم على حد تعبيره) وإنما يعترف بالشورى، ثم يمضي ليناقض ذلك المبدأ حين يؤكد حق الرئيس في تعيين من شاء في الوزارات وان لا يستقيل من حزبه كونه فائزا في الإنتخابات، بل ويرى ان من يسب الرئيس كمن يسب مصر لأنه رمز مصر! وهذه من اغرب ما سمعت من شيخ يورد لكل حكم دليلا من القرآن والسنة إلا مسألة الرمز هذه لم نسمع بها من قبل في القرآن والسنة، ولعلها تدخل في باب الإجتهاد والقياس!
ثم يقول بأن من يسبه (أي الرئيس) يسب شعب مصر الذي اختاره، ولا أدري ان كان شعب مصر قد اختار الرئيس عن شورى ام عن ديموقراطية!
( دول لا بيحترموا لا دينهم ولا بيحترموا عقيدتهم ولا بيحترموا الديموقراطية، عشان كده لا قيمة لهم ولا احترام لهم، انا بقول لفخامة الدكتور مرسي اوعي تعبرهم في جزمتك ورب الكعبة جزمتك انضف منهم وربي بيسألني في الآخرة عن هذا اليمين، فأوعي تحطهم في دماغك ولا تعبرهم، ده شوف قلة الأدب طالعين زي الكلاب المسعورة الخنازير يشتموا في رئيس الجمهورية، ايه قلة الأدب دي؟ أيه قلة الأدب دي؟ أيا كان، ايا كان، ده رمز مصر دلوقتي، اصبح رمز مصر، يبقى انت لما بتشتم فيه بتشتم في مصر، وبتشتم في الناس الي انتخبوه، الناس الي اختاروه)
هذه هي عقلية كثير من شيوخنا عندما تستخفهم السلطة فيركبون لها كل وسيلة، ولا يغرنك حديثهم من قبل ومن بعد ذلك فهو من وادي عبقر!
النقطة الثالثة كانت اعتراضه على دعوة البعض لأن لا يستأثر الرئيس وحزبه بكل الحقائب الوزارية وهو في هذه يستشهد بممارسات الأحزاب في دول أوربا وأمريكا، وكان من الممكن تفهمها لولا انه غاص في وحل السباب والشتائم والتهريج.
النقطة الرابعة وهي من النقاط شديدة الحساسية والتأثير على سلامة النسيج الإجتماعي وجوهر المواطنة التي تقوم على مبادي الإحترام ونصفة ذوي الأقليات الدينية والعرقية الأخرى على قلة عددهم، وهي من صميم تقاليد البلدان المتحضرة التي بحثت كثيرا في ادق طرق التمثيل في الدوائر الإنتخابية التي لا يشكل متساكنوها كثافة عددية تخولهم تنصيب من ينوب عنهم، وكان لتلك السياسات الأثر الكبير في استقرار وتماسك تلك المجتمعات لرسوخ مفهوم المواطنة المشتركة والحقوق المتساوية على ذلك الأساس، والقدرة على تحصيل الدرجات والتقدير وفقا للكفاءة والجهد، وبذلك نهضت شعوب وقامت حضارات ننظر لها نحن المسلمون بعين الإحترام من مستنقعنا القصي، فإننا لا نرى من بأس في الإهتداء بتراث الحكمة البشرية وتجاربها فيما تسنى لنا مناخ الديموقراطية والتعبير والتغيير في بعض بلداننا، مع الإقتداء الأولى بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في طيب المعاملة والإنصاف للمخالف في الدين، في حين ان شيخنا يهمل كل ذلك ولا ادري إلاما يرمي من خلال ذلك؟ ودونك نصيحته الأخيرة حين يقول: (آخر نصيحة بس بقولها لأخي الحبيب فخامة الرئيس الدكتور مرسي انا سمعت وياربي يكون هذا الكلام كذب، ايا كان حذاري واوعي وعلى الله واياك تقع في هذه المصيبة الي عاوزين يوقعوك فيها، والله يادكتورنا سيذكرك التاريخ باللعنات لأنك حتكون انت بدأت بالمصيبة دي، انك تعين نائب ليك صليبي او تحط إمرأة) ولا يبدو – من خلال هذه الدعوة- أن الشيخ غنيم يعنيه كثيرا شأن الإستقرار والسلم بين فئات المجتمع المصري، فنحن ننبه لضرورة مواجهة أمثال هؤلاء بكل الوسائل الممكنة من اجل الحفاظ على سلامة النسيج الإجتماعي من ضرهم البالغ، فهم لا تهدأ لهم ثائرة حتى ينزلق المواطنون لحروب دينية طاحنة وفتن لا يعلمها إلا الله فأنتبهوا يا أخوتي في مصر.
النقطة الخامسة هي تركيزه على ان يقوم الرئيس بتعيين رئيس وزراء مسلم يتقي الله، وان يعين وزراء مسلمين يتقون الله، من تنفيذ مشروعه ( الجميل)، وهنا لا يبدو ان للشيخ الجليل ادنى معرفة بكيفية تسيير نظم الدولة في رحاب الديموقراطية وحكم القانون وإستقلال القضاء ووجود المجالس التشريعية التي تراقب وتقر كل السياسات بعد دراسة متعمقة، دون الإلتفات للصفات الشخصية لمتقلدي الوزارات والمناصب فذلك شأن خاص بين العبد وربه وهو من امور الغيب، أما شؤون الحكم والسياسة فهي لا تخضع لحسن النوايا ولا الغيبيات والكشف، وإنما لمعايير علمية ضابطة ومراقبة قبلية وبعدية.
النقطة الأخيرة هي حديثه عن نفسه بشكل لا يليق بالعلماء، وهو ما افقده التركيز مرة اخرى حين انحدر لتقليد اصوات النساء والميوعة التي لا تليق بمقام الرجال، حين ناشد الرئيس ان لا يهتم بموضوع عودته هو إلى مصر وكأن الرئيس المنتخب ليس أمامه من المهمات الجسيمة سوى عودة ( الشيخ وجدي غنيم) من مهجره ( الوثير) في الخليج، وان على الرئيس ان يركز على نصرة الشيخ عمر عبدالرحمن المحكوم عليه في امريكا، وهي دعوة كان بالإمكان ان تبلغ في أدب يليق بها ودون اقتران بحالته هو الخاصة فهي على - خلاف ما قدم الشيخ وجدي غنيم-  كونه يعطي الأولوية في العودة للشيخ عمر عبدالرحمن على فهي حالة تخضع لظروف وشروط لا تشبه ظروف وشروط الشيخ وجدي غنيم من عدم حاجته هو لشفاعة الرئيس اصلا وصعوبة إخراج الشيخ عمر عبدالرحمن من غياهب السجن الأمريكي لأنه مسجون في بلد آخر وليس ممنوع من دخول بلاده.
كنت دائما اعتقد أن شهادات الماجستير والدكتوراه في كثير من الأحيان لا علاقة لها بمقدار ثقافة وفكر ووعي حامليها من عجب ما نرى، وتحملني هذه الملاحظة لبعض الذكريات في السنة الأولى الجامعية في ليبيا، حين طلب  استاذ اللغة العربية (دكتور) من احد الطلبة الليبيين أن يصمت وهو (أسود البشرة) فقال له اسكت ياعبد!
وذات الملاحظة طالعنا بها ( الدكتور) يوسف شاكير في الفضائية الليبية إبان الحرب الأخيرة   
وهو ينافح ويدافع عن العقيد القدافي ضد الثوار وكل من تعاطف معهم، كان يستخدم ذات الأوصاف وذات التشابيه التي يستخدمها شيخنا ( وجدي غنيم)، حيث كان يوسف شاكير عندما يذكر الدكتور عمر موسى يقول (حمر موشى) ومن عجب ان الشيخ وجدي غنيم يقول عن حسني مبارك ( حسني حمارك)! فتأمل
ثم هو يصف النخبة (بالجزمة)، ثم يقول انهم دون قيمتها ويستشهد بأن المرء لا يشكر الجزمة عندما يصل البيت لأنها (جزمة)  وإذا اصابها تلف ما فهو يرميها ويشتري غيرها، فلله أي شيوخ هؤلاء واي منطق هذا الذي نسمع؟
إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، وحتى (الجزمة) من نعم الله ولها على الإنسان فضل عظيم، وثمة من لا يتوفر عليها في بلاد الله الواسعة فيمشي حافيا في رمضاء ووعثاء لا يعلمها إلا الله.
كم يصيب المرء من ألم على الأجيال عندما يكون هؤلاء هم المربيين!
إن مصيبتنا تعز يا أخوتي على كل مداوي ولله الأمر من قبل ومن بعد
أترككم مع عينة من مصطلحات شيخنا الجليل
فخامة الرئيس الدكتور مرسي ربنا يبارك فيه ياربي ويحفظه!
( من حقه علينا ان نحنا نقدم له النصيحة كما امرنا وكما قال في اوائل الخطابات الجميلة)
( عموما انا بقول فخامة الرئيس الدكتور مرسي بقوله لا تعبأ بهذه الصراصير والفئرأن)
 ( دول اقسم بالله مالهم قيمة لا عند الله ولا عند الناس دول زي الصراصير و الفئران ما يعيشوش إلا في النجاسة)
( دول يعيشوا في النجاسة)
( هل يضر السحاب نبح الكلاب)
( دعوا القافلة تسير والكلاب تنبح)
( انا ما عرفش مين سماهم نخبة، نخبة ايه وخيبة ايه، مين الي اطلق عليهم الألفاظ دي؟ )
( ايه الهبل والهطل والعبط ده)
( انا بقول لفخامة الدكتور مرسي اوعي تعبرهم في جزمتك ورب الكعبة)
( جزمتك انضف منهم وربي بيسألني في الآخرة عن هذا اليمين)
( شوف قلة الأدب طالعين زي الكلاب المسعورة الخنازير يشتموا في رئيس الجمهورية)
( وانا عاوز اسئلهم لو كان فيهم راجل إن كان عندهم رجولة)
( دول مش رجال دول ذكور اشك والله الله اعلم)
( يا اشباه الرجال، يا أشباه الذكور، كان فيكم راجل يقدر يتكلم عن حسني حمارك)
( كانوا كلهم حاطين جزم متعصة نجاسة في بؤهم)
( دول يخافوا ما يختشوش، علشان كده بقول لفخامة الرئيس ولا تعبرهم في جزمتك ولا تحطلهم اعتبار)
( واحد فينا بيوصل البيت بيقلع جزمته بيقول لها متشكرين ياجزمة؟ لا طبعا، لأنها جزمة... جزمة ولو فيها اي حاجة ارميها وهات واحدة تانية)
( دول اقل من الجزم، لأن دول اصلا اصلا إلي كانوا موجودين في النظام البائد الي كانوا مؤيدين للنجس الكان بيحكمنا لأن هما انجاس زيه)
ولمن اراد الإستزادة الرجوع للرابط اسفله للإستماع للتسجيل متكاملا:

عبدالله عبدالعزيز الأحمر
ايطاليا – سان جيوفاني