الصفحة العربية الرئيسية

الاثنين، أغسطس 29، 2011

اشجان رمضان


تؤلميني دارلين الغالية لو تعلمين؟

بقولك جاء الشيخ عمر!!
شيخي الجليل عمر.
حياك الغمام...
لقد والله يسعدنا مقامك بيننا وحديثك الفاره إلينا بغاية غايات مطلوبنا، فطبت مقاما حيث يممت من أرضنا العطشى للبلل..
لو كان رمضان الماضي قد جاد بك إلينا وأفرحتنا ببهاء طلتك فقد جاد بك رمضان آخر اليوم، يذكرنا بكل سويعات ودقائق العام الماضي...
غير أني هذا العام لم أراك، ولم أر من يراك...
وكأنك عدت بأشجان رمضان في نفسي هذا العام..
رمضان البركة أضحى فينا عبئا أثقل من كل ما سواه من شهور السنة، ففيه تنبعث الأشجان جميعا ثم لا تعرف الرقود، وفيه يستبين المقصرون تقصيرهم مثلي، وفيه يهيم الهائمون في رونق الصفاء التهجدي البليغ ويتقاصر بآخرين عن نشواه المعهودة أشياء في نفوسهم وآلام وذنوب مثلي..
ثم تأتي شيخي الجليل وفي معيتك زاد المعاد تفرحنا به وتؤلمنا...
فالله الله ياشيخي أنا...
عندما قدمت إلينا في رمضان الماضي كانت الدنيا تحملني بعيدا عن رمضان وفي إحدى الطرقات، طرقات الدنيا كنت أمض يومها، تتنازعني رغبتان في أن أراك وفي شيء آخر، حتى مرت أمام عيناي السيارة التي تقلك يومها فجرفني حب الخير.
فوجدتني فيمن اكتظ بهم مسجد القدس ذاك الصغير. جلست إليك وفي نفسي محمولها المعهود من ألم، أواسي نفسي بطلاوة كلماتك وبشريات الخير، حتى أنساني جمال كلماتك ومزاح الكرام حين يمزحون كل آلام نفسي وكأنك خرجت بي وبكثيرين من عجلة الزمان الهوجاء التي تدور بنا في غير مقصود وتنسينا حتى محطات السفر.
عجلة الزمان الهوجاء تبعثرنا كلما اجتمع إلى نفوسنا ذات نفوسنا..
ثم لا تجمعنا إلا كلمات كمثل كلماتك شيخي الجليل.
 فالله الله يا شيخي أنا..
الله الله حين يقرأ القرآن.
الله الله حين يؤذن الآذان.
الله الله حين يدعو داع الخير يوم يدعو.
الله الله ياشيخي عمر، عندما يبدو عمر!
حين يغشانا عمر بظلاله في رمضان، وهو يرقد تحت شجرة...
حين يتمنى وللناس في الدنيا أماني
أن يرى ملأ دار من ديار  رجالا من رجال كأمثال أبي عبيدة بن الجراح..
الله الله وعبدالله بن عمر يخرج للفقراء بطعامه كل ليلة فيأكل معهم ولا يطيب له سواهم.
لقد كان أبن عمر جياش الحب للفقراء
كان إذا منعه أهله من الخروج للفقراء ومشاركتهم في طعامه كان يترك الطعام ويضرب عنه
فالله الله يا أبن عمر.
عمريون كلكم عمار
وللمتأمل في شأوكم عظيم إعتبار، نظريات رأس المال ومنظماتها المجتمعية والإشتراكية وبلوريتارياها، وكل ما أستنته الحضارات يصوب النظر إلى ظل شجرة.
شجرة تظل أميا يأوي أهل القرى، وتهفو إليه قلوبهم
إنها غاية الرحمن وسنن الرحمة في عباده الصالحين..
 فمرحا بك سيدي الكريم
الشيخ الجليل عمر عبدالكافي في طرابلس، بك وبصحبك الكرام
عمريون كلكم عمار، أي ريح أتت  بك وبصحبك الكرام
لقد كان أبوبكر صديقا آخر من زمن أهل القرى
أطيعوني ما أطعت الله فيكم
ولو عصيت الله فلا طاعة لي عليكم..
الله الله أيها الصديقون ودساتير تصاغ وتشريعات وبرلمانات ومجالس أعيان..
وي كأن شيوخنا قد فاتهم ما تقولون أيها الرائعون.
في ليلة من ليال أهل القرى عندما أشتد بأبي بكر الجوع وليس في ذات اليد ما يسد الرمق الحاصل، فيأوي لعمر، كيف يكون ذلك وعمر ليس لديه ما يشفي علة الجوع يذهب الرفيقان إلى عبدالرحمن بن عوف صاحب المال والدعة
 الله ياشيخي أين منا أبوبكر الصديق، وأمين الأمة والغفاري الذي ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة منه، لكن أبا موسى الأشعري يمر من هنا وعثمان وعلي وأبن مسعود...
أرحنا بها يابلال...
لقد أضاء من المدينة يوم أن ولد الحبيب المصطفى كل شىء
ثم اظلم منها حين توفاه خالقه كل شىء..
ويمض الزمان
وبلال يختزن سر الزمن الماض في نفسه ثم لا يؤذن
حتى طلب القوم إليه أن أرحنا اليوم يابلال
وبذكره
ثم يؤذن بلال فيبك الصحابة أجمعين
أولم يذكرهم برسول الله
الله الله يا شيخي
ما أسعدهم بدنياهم وأخراهم وما أسعدنا وأشقانا بذكرهم وذكراهم...
لكني لم أراك هذا العام..
وكأن هذا العام هو عام الغربة منذ اليوم..
إنني لم أر زمرة من أحبابي ولم أر نفسي ورمضان يمض، وكنت جعلت موعدي رمضان، وكنت انتظرت موعدي، حتى جاءتني دارلين بنبأ قدومك...
فأرقتني دارلين مرة أخرى كعادتها بي، فهي لا تدري لماذا تتداعى آلامي حين تتداعى..
دارلين تزيد آلامي في كل رمضان‘ ثم لا  تعلم كيف أكون!



ليست هناك تعليقات: